تطور التثقيف الصحي (الجزء الأول)

 تطور التثقيف الصحي (الجزء الأول)

بالرغم من ان التثقيف الصحي تخصص جديد نسبياً الا وانه خلال العصور القديمه كان يستعمل بالتداخل مع كثير من التخصصات الاخرى، حيث كان الطبيب والحلاق والمراسل الصحفي ممارساً  للتثقيف الصحي في زمن من الازمنة، ومقالنا اليوم هي رحلة تاريخية لمراحل تطورات وانتكاسات التثقيف الصحي وتغيراته على مر العصور في العديد من المناطق الجغرافية وخصوصاً الاوروبية منها وانتقاله من مهارة جانبية لتخصص رئيس يدرس في الجامعات حول العالم.

اليونان القديمة ( ٨٠٠ -  ١٢٠٠ ق.م):

- محاولة الموازنة بين العقل، الجسد والروح.

- بداية تسجيل الملاحظات لعدة متغيرات مثل: المرض، المنطقة الجغرافية، التغذية و الحالة الجوية.

الرومان (٢٧ ق.م - ٤٧٦م):

- طوروا نظام الصرف الصحي وتغذية القرى بالمياة.

- اقاموا الدراسات المتقدمة في علم تشريح الانسان والجراحة. 

القرون الوسطى (من القرن الخامس وحتى القرن الرابع عشر):

هي عصور انتشار الاوبئة

- اتسمت بالزحام السكاني ومشاكل الصرف الصحي.

- اعتقدوا ان الخطيئة هي المسبب الرئيس للامراض.

عصر النهضة (من القرن الرابع عشر وحتى القرن السابع عشر):

- بداية ممارسة طب الاسنان والجراحة لدى الحلاقين.
- بداية النظافة لدى الطبقة الارستقراطية.
- أصبحت لدى المجتمعات مجالس صحية.

عصر التنوير ( ١٧١٥م -١٧٨٩م):

- نظرية miasmatic:

أن الأمراض سببها وجود المياسا وهي انبثاقات سامة من الجثث والنباتات المتعفنة أو جزيئات الغبار غير المرئية داخل المساكن يمكن التعرف على Miasmas من خلال رائحة كريهة وكان ذلك يتضمن الطعام المتعفن (١).

- عام ١٧٩٦ اكتشف ادوارد جينير اول لقاح وهو لقاح حمى الجدري (٢) .

القرن التاسع عشر (١٨٠٠-١٨٩٩):

- تقرير ادوين تشادويك (١٨٤٢):

في يوليو 1842 ، صدر أهم منشور عن الإصلاح الاجتماعي في القرن التاسع عشر بعنوان "تقرير عن الحالة الصحية للسكان العاملين في بريطانيا العظمى".  تم تصنيف التقرير في البداية على أنه "استفسار عن الحمى" نتيجة لتفشي وباء الكوليرا المتكرر الذي تعاني منه الطبقات الدنيا وصنف لاحقاً على انه تحقيق في الصرف الصحي. كان الابتكار العظيم للتقرير هو استخدام المعلومات الإحصائية كأدلة ،كان هذا التقرير سببًا للجدل الكبير وبعد ست سنوات تم تمرير قانون الصحة العامة (٣).

- جون سنو (١٨٤٩):

اقترح  أن الكوليرا قد انتشرت عن طريق المياه الملوثة في منشوره عام 1849 تحت عنوان (طريقة الاتصال بالكوليرا ). خلال وباء الكوليرا في لندن عام 1854 قام بعمل تحقيق في الأمراض التي حدثت بالقرب من مضخة مياه في حي سوهو واقترح أن المياه المأخوذة من مجرى النهر، كانت ملوثة بالعامل المسبب للكوليرا  وأن مضخة أخرى قريبة يتم تزويدها بالمياه من أعلى المنبع لاتسبب الكواليرا. يُعرف سنو بأب علم الأوبئة لأساليبه ونتائجه حول الكوليرا (٤).

- نظرية الجراثيم – لويس باستور (١٨٦٠-١٨٦٤)

اعتقد هو وأقلية من العلماء الآخرين أن الأمراض تنشأ من أنشطة الكائنات الحية الدقيقة حيث لا يمكن رؤيتة هذه الكائنات إلا من خلال المجهر و أثبت باستور أن التخمير والتعفن ناتجان عن الكائنات حية في الهواء.  أحدث ليستر ثورة في الممارسة الجراحية باستخدام حمض الكربوليك (الفينول) لاستبعاد الجراثيم الموجودة في الغلاف الجوي وبالتالي منع التعفن (٥).

- الجراحة المعقمة – جوزيف ليستر(١٨٧٦):

كان المرضى يخضعون لعمليات جراحية ناجحة ومن ثم يموتوا من عدوى ما بعد الجراحة تعرف باسم "حمى الجناح" الى ان قدم  جوزيف ليستر مبادئ جديدة للنظافة باستعمال الفينول والتي غيرت الممارسة الجراحية في أواخر القرن التاسع عشر حيث كان يعقم الجروح والأدوات الجراحية ، تلقى العديد من المعارضات بسبب ابطاءه للعمليات الجراحية بتعقيم الأدوات حيث كان عامل الوقت مهم حتى لايخسر المريض الكثير من الدم ومن هنا تعرف الناس على أهمية النظافة بعد العمليات الجراحية (٦).

المصادر:

１- https://dc.cod.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1657&context=essai#:~:text=William%20Farr%20was%20the%20dominant,(Bingham%2C2104)%E2%80%9D. 

２- https://www.who.int/news-room/feature-stories/detail/smallpox-vaccines 

３- https://www.parliament.uk/about/living-heritage/transformingsociety/livinglearning/coll-9-health1/health-02/1842-sanitary-report-leeds/#:~:text=In%20July%201842%2C%20the%20most,Chadwick%20(1800%2D1890). 

４- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC7150208/ 

５- https://www.sciencehistory.org/historical-profile/louis-pasteur 

６- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3744349/