١١ خطأ شائع عند تسويق المحتوى الصحي رقمياً
لوحظ انه خلال الخمس سنوات الماضية اتجهت التوعية الصحية نحو منعطف جديد لتصبح التوعية الالكترونية هي المنهج التكميلي للتوعية الوقائية الاولية، ولعلها اتت اكلها حيث ان المجتمع اصبح واعي بالكثير من المشاكل الصحية ومسبباتها ولان لكل منهج جديد يجرب هفوات بسيطة يقع فيها بعضنا بدون علم بها فقد جمعت في هذه المقالة اكثر ١١ خطاء شيوعاً اثناء تسويق المحتوى الصحي.
١- محاولة ادراج افكار عديدة دفعة واحدة:
نعلم كمختصي توعية ان كل معلومة قد تنقذ حياة الا انه وخلال النشر على الانترنت فإن الموضوع يختلف، فالقارئ في تويتر مثلاً يستغرق ٣ ثواني في التغريدة الواحدة قبل ان ينتقل للتي تليها وهذا يعني انه يجب عليك تبسيط المعلومة وتقننينها حتى تتمكن من جذب انتباهه فأغلب الناس غير مهتمين بقراءة معلومات صحية دسمة.
٢- عدم تضمين مختص التسويق في جميع خطوات العمل:
ان وجود مختص تسويق في جميع خطوات العمل منذ الكتابة وحتى النشر يساعد كثيراً في تسويق المحتوى فأختيار الكلمات المناسبة واستعمال الادوات الصحيحة في كل منصة من منصات التواصل الاجتماعي امر مهم، ناهيك ان لكل منصة ثقافتها الخاصة فالمعلومة الصحية يجب ان تحور لكل منصة على حدة لتلقى اهتمام روادها.
٣- عدم استعمال كافة امكانات موقعك الالكتروني:
عندما تقرر دعم محتواك بموقع الكتروني فأحرص ان يكون شاملاً لجميع التفاصيل، فمن سيزور الموقع هم الناس المهتمين بمعرفة المزيد، كلما كانت الصفحات الفرعية والمعلومات اكثر كلما زاد عدد الوصول.
٤- عدم ادراج موقعك الالكتروني في جوجل بلس:
عند ادراجك لموقعك في جوجل بلس فإن امكانية ظهورك في اعلى القائمة عند بحث الزوار عن المعلومات الصحية يزيد، خصوصاً عند استعمال هؤلاء الزوار لكلمات مفتاحية كنت قد ادرجتها مسبقاً، اضافة الى زيادة فرص ظهورك للزوار القاطنين بالقرب من موقعك الجغرافي، فاستعمال هذه الميزة مفيد جداً خصوصاً عند محاولتك لتحقيق اهدافك الاستراتيجية.
٥- عدم اختيار شريك التسويق الامثل:
ان تسويق المحتوى الصحي مع شركاء خارجيين يعتبر امر مهم لزيادة الوصول، فهذا الشريك قد يكون مؤسسة تعليمية او صحية او حتى شركة مختصة بالتسويق وقد تستعمل احياناً اعلانات الطرق كالوحات في الشوارع او المطابع الورقية لنشر الملصقات او الكتيبات التعليمية، لكن يبقى السؤال هنا ايها امثل ؟ الجواب بالنقطة القادمة.
٦- عدم معرفة "من" و "أين" و "لماذا":
(من)
عند تحديدك للفئة المرادة بالتوعية فأنت هنا تزيد امكانية الوصول لانك سوف:
- تصيغ الرسالة التوعوية حسب مستوى وعي الفئة (اطفال ام بالغين ام كلاهما؟).
- تزيد من دقة المعلومة او تجعلها عامة ؟
- تختار الوان الموقع او لون التصميم التوعوي او حتى الفيديو.
(اين)
هل سوف تجدهم الكترونياً ام على ارض الواقع، اذا كان الكترونياً هل ستجد الفئة العمرية من ٣٠ - ٤٠ على الانستقرام ام التويتر، واذا كان على ارض الواقع هل تجد كبار السن في الاسواق او الحدائق اكثر؟ اين تتواجد الفئة ذات الاهتمام وماهي نقاط اهتمامهم، وهنا يمكن الاختيار الامثل للشريك التسويقي.
(لماذا)
هل هذة المعلومة الصحية هي الاكثر احتياجاً حالياً، هل المجتمع واعي عنها بشكل كافي ام انه يحتاج لتعزيزها في نواحي معينه دون الاخرى؟
٧- عدم توظيف مدير تسويق:
مدير التسويق في الوقت الحالي يعتبر الذراع الايمن لقسم التوعية فهو سيتكفل بكل مايخص التسويق، سيختار القنوات التوعوية والوقت الامثل للتوعية وشكل الرسالة وطولها والوانها بالتعاون مع فريق التوعية، انه جزء اساسي من الفريق.
٨- عدم التعاون مع المؤثرين ذوي العلاقة:
ابحث عن مؤثر يهتم بموضوع توعيتك، ربما شخص لديه الشغف تجاه هذا الموضوع اختر ايضاً شخص ذا علاقة بهذا الموضوع مثل مختص فيه كأختيارك لطبيب امراض سرطانيه ليساعدك في نشر محتوى عن السرطان او حتى شخص اصيب بالسرطان سباقاً، فاحتمالية تواجد الفئات المهتمه بهذا الموضوع تكبر عند هؤلاء الناس.
٩- عدم بناء خطة تسويقية للمحتوى:
ان التحديد المسبق لعدد المواد التوعوية ونوعها والجدول الزمني لاطلاقها مهم جداً، فهو يساعد على زيادة الوصول خصوصاً للفئة المستهدفة فهو يزيد امكانية تغيير قناعاتهم الصحية تجاه موضوعك.
١٠- عدم تقدير ميزانية التسويق المناسبة لحجم الحملة التوعوية:
غالباً ماتصرف الملايين على الحملات التوعوية والتي احيانا لاتحقق الاهداف الاستراتيجية المرجوه منها، كلمة السر ليست كم المال الذي سيتم صرفه بل هي بالكيفية، وقد تستغل بعض شركات التسويق عدم معرفة فريق التوعية بالمبالغ الكافية لتزيد من دخلها او حتى تسئ استعماله بدون ان يلاحظ المسؤول ذلك، لذلك مقدر الميزانية ليس اخصائي التوعية الصحي او حتى مدير التوعية بل هو مدير التسويق ولهذا اشدد من جديد على وجوده في الفريق ليساعد في حسن تدبير الصرف العام للمال.
١١- عدم القيام بالمراجعة النهائية للمحتوى قبل النشر:
هو خطأ شائع جداً ولابد ان كلاً منا قد لاحظ وجود خطأ في النص التوعوي مره واحدة على الاقل من قبل، هذا الخطأ قد يكون املائياً او حتى طبياً والاسباب عديدة اهمها تشارك عدد من الاخصائيين في كتابة المحتوى دون وجود قائد لهذا المشروع، فالقائد يجب ان يحيل الكتابه و المراجعة والتجميع لاشخاص مختلفين حتى يتأكد من مروره واعتماده من اكثر من شخص، سبب اخر هو عدم وجود شخص مضطلع باللغة العربية بشكل كافي، فاختيار الكلمات والنصوص المناسبه قد يكون صعباً احياناً.
اخيراً، حملة بلا اخطاء هي حملة خيالية، فالتحديات والمفاجأة وعامل الوقت دائماً ماتشكل ضغوطات، محاولتك لاقامة حملة مع مراعاة هذه الاخطاء الشائعة يجعلها حملة ناجحة بإذن الله.
Comments
Post a Comment