مؤتمرات منظمة الصحة العالمية لتعزيز الصحة عبر التاريخ ج ٢

مؤتمرات منظمة الصحة العالمية لتعزيز الصحة عبر التاريخ

صورة توضح التسلسل الزمني لمؤتمرات تعزيز الصحة 

سوندسفال - بيئة داعمة للجميع - (١٩٩١)

أبرز مؤتمر سوندسفال في عام 1991 الصلة الأساسية بين الصحة والبيئة المادية. ويقصد بالبيئة: الأبعاد الروحية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والأيديولوجية أيضًا.

ركز المؤتمر على ستة مجالات الا وهي:
 للتعليم والغذاء والتغذية ، والمنزل والجوار ، والعمل ، والنقل ، والدعم الاجتماعي والرعاية.
 أدرك المندوبون (مندوب من كل دولة مشاركة) أن لكل فرد دور في جعل العالم أكثر دعماً للصحة، فقاموا بتجميع استراتيجيات التغيير البيئي لدعم الصحة في سبعة جوانب الا وهي:

* تطوير السياسات داخل وخارج الدول.                       * تنظيم الاجراءات القانونية.
* إعادة توجيه المنظمات.                                            * الدعوة عبر الاعلام.
* تسهيل التدابير الرسمية.                                         * تمكين.
* بناء التحالفات(مع الشركات الحكومية وغير الحكومية) / خلق الوعي.

 بعد ان حددت المجالات المراد تغييرها ، حددت أربع استراتيجيات أساسية  لتطبيق (تعزيز إنشاء بيئات داعمة):

• تعزيز الدعوة من خلال العمل المجتمعي ، وخاصة من خلال المجموعات التي تنظمها النساء.
• تمكين المجتمعات والأفراد من السيطرة على صحتهم وبيئتهم من خلال التعليم والتمكين.
• بناء التحالفات لأجل الصحة والبيئات الداعمة حتى يعزز التعاون بين الحملات والاستراتيجيات الصحية والبيئية.
• التوسط بين المصالح المتضاربة في المجتمع من أجل ضمان الوصول العادل إلى بيئات داعمة للصحة.

أبرز المؤتمر أربعة جوانب للبيئات الداعمة:

• البعد الاجتماعي ، والذي يشمل الطرق التي تؤثر بها الأعراف والعادات والعمليات الاجتماعية على الصحة.
• البعد السياسي ، الذي يتطلب من الحكومات ضمان المشاركة الديمقراطية في صنع القرار واللامركزية في المسؤوليات والموارد. كما يتطلب الالتزام بحقوق الإنسان والسلام.
• البعد الاقتصادي ، الذي يتطلب إعادة توجيه الموارد لتحقيق الصحة للجميع والتنمية المستدامة ، بما في ذلك نقل التكنولوجيا الآمنة والموثوقة.
• الحاجة إلى التعرف على مهارات المرأة واستخدامها في جميع القطاعات - بما في ذلك صنع السياسات والاقتصاد - من أجل تطوير بنية تحتية أكثر إيجابية للبيئات الداعمة.

قدم سوندسفال ثلاثة نماذج لتحليل المشكلات البيئية ومعالجتها.

1.  نموذج تحليل استراتيجية تعزيز الصحة (HELPSAM).
2.  "هرم سوندسفال للبيئات الداعمة".
3.  نموذج "عمل البيئات الداعمة" (SESAME). 

جاكارتا - لاعبون جدد لعصر جديد - يقودون تعزيز الصحة في القرن الحادي والعشرين - (١٩٩٧)

انعقد مؤتمر جاكرتا على خلفية التغيرات الاقتصادية والسياسية الرئيسية التي حدثت في جميع أنحاء العالم منذ المؤتمرات الدولية الثلاثة السابقة لتعزيز الصحة. كان لها ثلاثة أهداف:

* مراجعة وتقييم تأثير المؤتمرات الثلاثه السابقة لتعزيز الصحة.
* تحديد استراتيجيات مبتكرة لتحقيق النجاح في تعزيز الصحة.
* لتسهيل تطوير الشراكات في مجال تعزيز الصحة لمواجهة التحديات الصحية العالمية.

لم يصادق المؤتمر على نتائج المؤتمرات الدولية السابقة حول تعزيز الصحة فحسب ، بل أكد أيضًا أهمية وضع كلٍّ من البلدان النامية والمتقدمة لوضع الصحة في صلب التنمية الصحية. ظلت الاستراتيجيات الخمس المنصوص عليها في ميثاق أوتاوا ضرورية لنجاح جهود تعزيز الصحة ، في حين تم تقديم دليل واضح لإظهار أن النهج الشاملة للتنمية الصحية هي الأكثر فعالية ، وأن البيئات الصحية (مثل "المدن الصحية" ، "الصحية" توفر الجزر "و" مدارس تعزيز الصحة "و" أماكن العمل المعززة للصحة "و" المجتمعات الصحية ") فرصًا عملية لتنفيذ استراتيجيات شاملة.

يحدد إعلان جاكرتا ، الذي أقره المشاركون بالإجماع ، أولويات منظمة الصحة العالمية لقيادة النهوض بالصحة في القرن الحادي والعشرين:

* تعزيز المسؤولية الاجتماعية عن الصحة.                    * زيادة الاستثمارات من أجل التنمية الصحية.
* تعزيز وتوسيع الشراكات من أجل الصحة.                 * زيادة قدرة المجتمع وتمكين الفرد.
* تأمين البنية التحتية لتعزيز الصحة.


أيد قرار جمعية الصحة العالمية الدعوة إلى اختراق الحدود التقليدية بين القطاعات الحكومية ، وبين الحكومة والمنظمات غير الحكومية ، وبين القطاعين العام والخاص. في حين تُحث جميع الدول الأعضاء على تنفيذ الأولويات الخمس لإعلان جاكرتا واعتماد نهج قائم على الأدلة لسياسة وممارسات تعزيز الصحة.

المكسيك - سد الفجوة في العدالة - (٢٠٠٠)

المنظمون لهذا المؤتمر هم منظمة الصحة العالمية (منظمة الصحة العالمية) ، ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية (PAHO / AMRO) ووزارة الصحة في المكسيك.

انعقد المؤتمر العالمي الخامس لتعزيز الصحة  في مدينة مكسيكو في الفترة 5-9 يونيو 2000. وقد اختلف المؤتمر عن المؤتمرات الدولية الأربعة السابقة لتعزيز الصحة من حيث أنه تضمن برنامجًا وزاريًا ، مكّن الوزراء والوفود الوزارية من تبادل الخبرات والتحديات التي واجهوها في تعزيز الصحة. ودُعي الوزراء والمندوبون إلى تأييد البيان الوزاري المكسيكي لتعزيز الصحة. تم التوقيع على البيان من قرابة مائة دولة ، وبناءً على إنجازات المؤتمرات السابقة مع مستوى عالٍ من الالتزام السياسي. 

أهداف المؤتمر كانت:
إظهار كيف يُحدث تعزيز الصحة اختلافًا في الصحة ونوعية الحياة ، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في ظروف سيئة ؛ وضع الصحة على رأس جدول أعمال التنمية الدولية والوطنية والمحلية الوكالات؛  لتحفيز الشراكات من أجل الصحة بين القطاعات المختلفة وعلى جميع المستويات المجتمع.

من الإطر الأساسيًا والتي يتم الاتفاق عليها لأول مرة خلال المؤتمر العالمي الخامس لتعزيز الصحة:

• دعم البحوث التي تقدم المعرفة في أولويات مختارة.
• تعبئة الموارد المالية والتشغيلية لبناء القدرات البشرية والمؤسسية لتطوير وتنفيذ ورصد وتقييم خطط العمل على مستوى الدولة.
• لإنشاء أو تعزيز الشبكات الوطنية أوالدولية التي تعزز الصحة.
• الدعوة إلى أن تكون وكالات الأمم المتحدة مسؤولة عن الآثار الصحية لجدول أعمالها التنموي.

بانكوك - ميثاق بانكوك لتعزيز الصحة في عالم معولم - (٢٠٠٥)

يحدد ميثاق بانكوك الإجراءات والالتزامات والتعهدات اللازمة لمعالجة محددات الصحة في عالم معولم من خلال تعزيز الصحة.
 ومن التشريعات التي طرحت للمره الاولى ان تعمل جميع القطاعات على:

• الدعوة للصحة استناداً على حقوق الإنسان.
• بناء القدرات لوضع السياسات والقيادة وممارسة تعزيز الصحة ونقل المعرفة ومحو الأمية الصحية.
• تنظيم وتشريع لضمان مستوى عال من الحماية من الأذى وتمكين تكافؤ الفرص في الصحة والرفاهية لجميع الناس.

تتمثل الالتزامات الأربعة الرئيسية في تعزيز الصحة:

1. جعل تعزيز الصحة محوراً لجدول أعمال التنمية العالمية
هناك حاجة إلى آليات فعالة لمعالجة جميع الآثار الضارة لما يلي:

• التجارة.
• المنتجات بمختلف انواعها.
• الخدمات.
• التسويق الاستراتيجي.

2. جعل تعزيز الصحة مسؤولية أساسية لجميع الحكومات.
3. جعل الترويج للصحة محور تركيز رئيسي في المجتمعات والمجتمع المدني.
4. جعل تعزيز الصحة شرطا للممارسة الجيدة للشركات.
لقطاع الشركات تأثير مباشر على صحة الناس وعلى محددات الصحة من خلال تأثيره على:

• القوانين المحلية.
• الثقافات الوطنية.
• البيئات.
• التوزيع المالي الاقتصادي .

يتحمل القطاع الخاص مسؤولية ضمان الصحة والسلامة في مكان العمل ، وتعزيز صحة ورفاهية موظفيهم وأسرهم ومجتمعاتهم.

يمكن أن يساهم القطاع الخاص أيضًا في تقليل التأثيرات الصحية العالمية الأوسع ، مثل تلك المرتبطة بالبيئة العالمية.

المصادر:

1. http://www.nzdl.org/gsdlmod?e=d-00000-00---off-0cdl--00-0----0-10-0---0---0direct-10---4-------0-1l--11-en-50---20-about---00-0-1-00-0--4----0-0-11-10-0utfZz-8-00&cl=CL1.113&d=HASH01d2ae7a751a04a57bf5b392.2.2&gt=1
2. https://www.who.int/healthpromotion/conferences/previous/mexico/en/hpr_mexico_report_en.pdf?ua=1
3. https://iris.wpro.who.int/bitstream/handle/10665.1/6967/WPR_RC032_GlobalStrategy_1981_en.pdf
4. http://www.phac-aspc.gc.ca/ph-sp/pdf/perspect-eng.pdf
5. https://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/156632/WHA34_R36_eng.pdf?sequence=1&isAllowed=y
6. https://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/154893/WHA33_1980-REC-1_eng.pdf.?sequence=1
7. https://www.hhrjournal.org/2018/09/alma-ata-at-40-a-milestone-in-the-evolution-of-the-right-to-health-and-an-enduring-legacy-for-human-rights-in-global-health/
8. https://www.who.int/healthpromotion/conferences/previous/ottawa/en/
9. https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/ServicesAndSupport/ottawa-charter-for-health-promotion
10. http://www.nzdl.org/gsdlmod?e=d-00000-00---off-0cdl--00-0----0-10-0---0---0direct-10---4-------0-0l--11-en-50---20-about---00-0-1-00-0--4----0-0-11-10-0utfZz-8-00&cl=CL1.242&d=HASH01d2ae7a751a04a57bf5b392.2.2&gt=1
11. https://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/104083/9789241506274_eng.pdf?sequence=1
12. https://www.who.int/healthpromotion/conferences/6gchp/bangkok_charter/en/
13. https://www.who.int/healthpromotion/conferences/6gchp/BCHP_ar.pdf?ua=1